توشك أعمال التهيئة بملعب الحسن الثاني في الدار البيضاء، أيقونة ملاعب العالم، على الانتهاء خلال شهر فبراير الجاري، تمهيدًا لانطلاق أشغال البناء مع نهاية الشهر وبداية مارس المقبل. ومن المرتقب أن تُستكمل الأشغال بهذا الصرح الرياضي الكبير بحلول عام 2028، ليكون جاهزًا لاستضافة نهائي كأس العالم 2030، الذي ينظمه المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وسيكون ملعب الحسن الثاني الأكبر من نوعه في العالم، بسعة تبلغ 115 ألف متفرج، وسيشكل محورًا لقطب رياضي أولمبي متكامل. هذا المشروع الطموح يعزز من فرص المغرب لاستضافة الألعاب الأولمبية في العقود المقبلة، ليكون أول بلد إفريقي ينال هذا الشرف.
يقع الملعب على مساحة 100 هكتار في إقليم بنسليمان، وسيمتاز بتصميم معماري مستوحى من الثقافة المغربية، حيث ستغطيه خيمة بيضاء عملاقة تجسّد تقاليد "الموسم". وقد صممت هذا المعلم الفريد شركة بريطانية فازت بالمناقصة في مارس الماضي.
وسيحيط بالملعب شبكة متطورة من الطرق ومنشآت رياضية متكاملة، تشمل قرية ملاعب خضراء ومرافق ترفيهية، تماشيًا مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
تصميم فريد مستوحى من التراث المغربي
يستوحي الملعب تصميمه من التجمعات الاجتماعية التقليدية المعروفة بـ"الموسم"، إذ سيغطيه سقف على شكل خيمة ضخمة تندمج بانسجام مع محيطه الطبيعي وسط الغابات. يتألف المدرج الرئيسي من ثلاث طبقات شديدة الانحدار، مما يضمن أجواء حماسية، حيث يتسع كل جانب من الملعب لـ 29,500 متفرج.
كما ستضم "الخيمة" خمسة مستويات من الضيافة، تشمل 12 ألف مقعد لكبار الشخصيات، إلى جانب منصات الضيافة والمقصورة الملكية. وسيتزين الملعب بسقف مبتكر مصنوع من شبكة ألمنيوم فريدة، مدعوم بهندسة متقنة تتضمن 32 درجًا ضخماً، تفتح على حدائق مرتفعة على منصات بارتفاع 28 مترًا عن سطح الأرض.
يُعدّ ملعب الحسن الثاني مشروعًا استثنائيًا يعكس طموح المغرب في ترسيخ مكانته كوجهة رياضية عالمية، ليكون جاهزًا لاستضافة أبرز التظاهرات الكروية في المستقبل.
تعليقات
إرسال تعليق